تسعى اليابان الرائدة في مجال التكنولوجيا المتطورة لبناء محطة للطاقة الشمسية في الفضاء توفر الطاقة للأرض عبر أشعة ليزر أو موجات قصيرة "مايكروويف".
وتشرف وكالة الفضاء اليابانية على المشروع منذ عام 1998. ويشارك فيه حوالي 130 باحثا موزعين على أكثر من عشر فرق عمل.
ويهدف المشروع لوضع مركبة في مدار ثابت على بعد 36 ألف كيلومتر من الأرض مجهزة بعدة ألواح شمسية لتحول طاقة أشعة الشمس لكهرباء بقدرة سنوية من خمس إلى عشر مرات أكثر من نظيراتها على الأرض يتحول لشحنة من الطاقة تنقل عبر شعاع ليزر أو موجات مايكروويف للأرض يلتقطها هوائي كبير مخصص لها ليحولها مجددا لكهرباء.
ويرى الباحثون بمجموعة "ميتسوبيشي هافي اينداستريز" المتخصصة بتقنيات الفضاء بهكذا نوع من الطاقة النظيفة مصدر يساهم بحل مشاكل النقص في مصادر الطاقة معتبرين الفضاء مكمن للطاقة .
و أعلن تاتسوهيتو فوجيتا احد مسؤولي المشروع من وكالة الفضاء اليابانية عن إطلاق قمرا اصطناعيا مخصصا لاختبار نقل الموجات القصيرة سيوضع في مدار منخفض بواسطة صاروخ يابان في السنوات القليلة المقبلة تمهيداً للمشروع يتبعه التحقق من جدوى تجميع العناصر المؤسسة لبنية واسعة من الألواح الشمسية المرنة بقوة 10 ميغا واط بواسطة أجهزة آلية في الفضاء "بمساعدة محطة الفضاء الدولية" على أن يحصل ذلك بحدود العام 2020 حيث سيوضع في المدار نموذجا بقوة 250 ميغا واط سيستخدم في اختبار كل البنية وتقييم قدرتها التنافسية على الصعيد المالي فيما تفضي المهمة النهائية بإنتاج الكهرباء بكلفة لا تكون باهظة مقارنة مع مصادر الطاقة الأخرى.
و حدد الباحثون هدفا بتطوير نظام نهائي بألف ميغا واط يسمح بالوصول بكلفة 0.60 يورو للكيلواط /ساعة ضمن نفس المستوى تقريبا لإنتاج الطاقة الشمسية على الأرض بحدود العام 2030.