سيواجه البرازيلي كاكا صانع ألعاب ريال مدريد الإسباني فريقه السابق ميلان الإيطالي لأول مرة عندما يلتقي الفريقان غداً الأربعاء على ملعب "سانتياغو برنابيو" في العاصمة الإسبانية، ضمن الجولة الثالثة من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ودافع كاكا عن ألوان الـ"روسونيري" ستة مواسم قاده خلالها إلى إحراز لقب دوري الأبطال عام 2007 بفوزه على ليفربول الإنكليزي في العاصمة اليوناينة أثينا 2-1.
وانتقل كاكا الصيف الماضي إلى النادي الملكي بصفقة هائلة بلغت قيمتها 65 مليون يورو، وهو ما اعتبره النجم البرازيلي مساهمة منه لحل المشاكل المالية للنادي الإيطالي العريق، كما كشف النجم الأنيق أنه لن يحتفل في حال تسجيله في مرمى فريقه السابق.
ويتصدر ريال مدريد بطل المسابقة 9 مرات (رقم قياسي) المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط من مباراتين، في حين يحتل ميلان بطل المسابقة 7 مرات المركز الثالث بعد خسارته المفاجئة أمام زيوريخ السويسري صفر-1.
ويسعى العملاقان الأوروبيان إلى استعادة أمجادهما المفقودة في الأعوام الماضية، ففي أوروبا عجز ريال عن تخطي ربع النهائي منذ عام 2004، وهي السنة الأخيرة التي تمكن فيها ميلان بدوره من إحراز آخر ألقابه المحلية.
ويخوض ميلان اللقاء تحت ضغط شديد جراء الخسارة غير المتوقعة على أرضه أمام زيوريخ، في حين يسعى ريال الذي يغيب عنه نجمه البرتغالي المصاب كريستيانو رونالدو، إلى تعزيز صدارته والاقتراب باكراً من الدور الثاني.
ويقول مدافع ريال الدولي سيرجيو راموس: "حان الوقت لرؤية ألوان ريال الحقيقية أمام خصم أحرز ألقابا أوروبية عدة ويحظى باحترامنا".
ويغيب عن ريال مدافعه الألماني كريستوف ميتسلدر الذي سيبتعد لعشرة أيام، كما سيفتقد لاعب وسطه المخضرم غوتي (32 عاماً) لإصابته في كاحله, والذي غاب اسمه عن قائمة الفريق النهائية التي ستخوض المباراة.
وستشهد المباراة أيضاً، مواجهة بين لاعب وسط ميلان الهولندي المخضرم كلارنس سيدورف (33 عاماً) وناديه السبق ريال الذي أحرز لقب دوري الأبطال معه عام 1998.
وقال سيدورف بطل المسابقة مع اياكس الهولندي وميلان أيضاً: "ريال مدريد؟ لا أحد يخيفني، لا نملك الوقت أصلا ًكي نخاف".
ولن تكون زيارة البرازيلي رونالدينيو هذه المرة إلى ملعب "سانتياغو برنابيو" مشابهة لزياراته الماضية عندما كان يتمتع بمستويات خارقة مع برشلونة ويؤدي دروساً في اللعبة خلال مباريات "الكلاسيكو" وهو يعاني طوال الموسم كي يدخل في تشكيلة المدرب البرازيلي ليوناردو، كما تراجع مستواه بشكل مخيف في العامين الماضيين.