تقول القسام في أولى حلقات كشف لغز صفقة الأسرى ان الاحتلال "مرعوب" من بعض أسماء الأسرى الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم وعلى رأسهم قائد كتائب القسام في الضفة الغربية "ابراهيم حامد" الذي لم يحاكم حتى اللحظة رغم اعتقاله منذ أيار- مايو 2006 وهو يرفض المثول أمام المحكمة ويقوم بضرب المحققين الاسرائيليين ويرفض الاعتراف بشرعيتهم أو شرعية محاكمهم.
وتؤكد القسام أن الاحتلال لا زال يعلق صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس ويرفض إتمامها، بحجة أن بعض من تطالب حماس بالإفراج عنهم هم خطيرون للغاية
وتعرف القسام على موقعها الإلكتروني ابراهيم حامد بأنه المسؤول المباشر في التخطيط والإعداد لعشرات العمليات في قلب اسرائيل والتي أدّتْ إلى مقتل وإصابة نحو 78 إسرائيليا خلال السنوات السابقة، ومن بينها عملية مقهى "مومنت"، وعملية الجامعة العبرية، وعملية "ريشون ليتسيون"، وعمليات القطارات وغيرها الكثير.
وقد كثّفت قوات الاحتلال مطالبتها بإبراهيم حامد ومطاردته وبحثها عنه بعد اعتقال خلية سلوان وانتزاع اعترافاتٍ ضدّه عن طريق التعذيب من بعض أعضاء الخلية.
وتواصل القسام القول إن أجهزة الأمن الاسرائيلية وضعته في أعقاب العمليتين الفدائيتين في "الرملة" و"القدس" في العاشر من شهر أيلول/ سبتمبر 2003 على رأس قائمة المطلوبين للتصفية أو الاعتقال.
وبدأت قصة مطاردة إبراهيم حامد عام 1998 حيث اعلنت اسرائيل أنه من أخطر نشطاء حماس في رام الله، وفي الأول من شهر ديسمبر/ كانون الأول لعام 2003" توجه آفي ديختر لمدينة رام الله، حيث كان على رأس 300 جنديّ من جيشه يبحثون عن إبراهيم حامد واستمرت العملية 16 ساعة وكانت النتيجة استشهاد ثلاثةٍ من مساعدي إبراهيم حامد وهم: "حسنين رمانة"، و"صالح تلاحمة"، و"سيد عبد الكريم الشيخ قاسم"، بالإضافة إلى اعتقال 29 شخصاً منهم أحد المطاردين ويدعى "عماد الشريف" والذي يعمل مهندساً في كتائب القسام.
أمّا الآخرون فوُجِّهت لهم تهمُ تقديم العون والمساعدة والإيواء لمطاردين من "حماس"، وتمّ هدم عمارتين سكنيّتيْن في حي "الماصيون" ومدينة "البيرة" تحصّن بداخلهما الشهداء الثلاثة.. ومع ذلك كلّه تمكّن المطارد إبراهيم حامد من الإفلات حينها من قبضة قوات الاحتلال.
ولكن بعد ثماني سنوات من المطاردة المضنية تمكّنت قوات الاحتلال صباح يوم الثلاثاء 23/5/2006، من اعتقال حامد عندما اقتحمت منطقة "البالوع" في رام الله حوالي الخامسة فجراً، وحاصرت منزلاً مكوّناً من ثلاثة طوابق يقع مقابل منزل محمود عباس "أبو مازن"، حيث تحصّن القائد "القساميّ" في محل بيع المرطبات الذي يقع أسفل البناية. عندها أجبرت قوات الاحتلال كافة المواطنين الذين يقطنون البناية على إخلائها؛ وهم ثلاث عائلات بما فيهم النسوة والأطفال والخروج إلى العراء لمدة 3 ساعات تقريباً، قبل أنْ تبدأ بتفجير نوافذ البناية وأبوابها.
وأطلقت وابلاً كثيفاً من قنابل الـ"أنيرجا" الحارقة على المنزل المذكور قبل أنْ تتمكّن في الثامنة صباحاً من اعتقال إبراهيم حامد. هذا ولم يصدر حتى الآن حكم على حامد، فيما يعد ملفه الأمني الأكبر والأخطر في تاريخ اسرائيل، حسب كتائب القسام.
وتؤكد القسام في النهاية أنه مع إنجاز المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين حركة حماس واسرائيل ستستطيع "الصفقة الكبرى القادمة كسر كل المعايير الاسرائيلية" وأن قادة القسام مثل إبراهيم حامد وعبد الله البرغوثي وعباس السيد وغيرهم سيكونون على رأس من سيتنسم عبق الحرية.