تتجه شبكة الإنترنت ولأول مرة إلى أكبر تغيير تقني منذ بداية عملها، وذلك عندما تتم المصادقة على نظام جديد متعدد اللغات للعناوين الإلكترونية.
فقد ذكرت الهيئة العالمية للإنترنت للأسماء المعتمدة والأرقام، وبأنها ستعلن نهاية للاستخدام المقصور على الحروف اللاتينية في عناوين المواقع الإلكترونية يوم الجمعة القادم 30/09/2009 وهو اليوم الختامي لمؤتمرها المنعقد حاليا في مدينة سول والذي يستمر ستة أيام.
وقال عضو مجلس إدارة الهيئة المسؤول عن التغيير المرتقب “بيتر دنغيت ثرش” في مؤتمر صحفي في سول اليوم الاثنين “سيكون هذا التغيير أكبر تغيير تقني للإنترنت منذ اختراعها قبل أربعين عاما”، متوقعا أن تعطي الهيئة موافقتها على المشروع يوم الجمعة القادم.
وبعد تطبيق المشروع الجديد فسيكون بالإمكان استخدام حروف من لغات أخرى مثل اللغة الصينية والعربية والكورية واليابانية للعنوان الإلكتروني كاملا بدلا من استخدامها كجزء فقط من العنوان كما يتم حاليا.
وقال رئيس الهيئة رود بيكستروم إن التغيير الذي صمم لخدمة العدد المتزايد من مستخدمي الإنترنت من الناطقين بغير اللغة الإنجليزية، سيدخل حيز التنفيذ في منتصف العام 2010، مشيرا إلى أن الهيئة تطمح إلى تلقي الطلبات الشهر القادم.
وأضاف بيكستروم في مؤتمر صحفي “إن عملية إجازة الطلبات ستستغرق مدة من الزمن ومن ثم سيتم تقديم الطلبات الناجحة”
وقد أشار إلى أن أكثر من نصف مستخدمي الإنترنت حول العالم اليوم والذين يبلغ عددهم 1.6 مليار يستخدمون لغات فيها نصوص مكتوبة أصولها ليست لاتينية “ولذلك فإن هذا التغيير ضروري للغاية ليس فقط لهؤلاء المستخدمين بل للمستخدمين المستقبليين خاصة وأن الإنترنت تستمر في الانتشار”.
وقد أوضح بأن عناوين الإنترنت لن تستخدم مجددا حقولا ذات مستويات عليا عامة مثل دوت كوم أو دوت أورغ وبدلا من ذلك ستستخدم أسماء حقول عالمية مرنة مثل دوت بوست أو دوت بانك.
وقد أوضح بيكستروم أن التغيير سيسمح أيضا لمستخدمي الإنترنت بطباعة نقرات قليلة للدخول إلى الموقع وهو ما سيمكن الشركات من الوصول بطريقة سريعة ومباشرة لعملائها.
وقال إن العالم سيكون في مقدوره توفير نحو ستين إلى مائة مليار نقرة بشرية في اليوم عن طريق التخلص من آخر أربع أو ست نقرات المطلوبة للعثور على عناوين إلكترونية تنتهي بـ دوت كو دوت كي آر أو دوت كوم.