وسط تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن نيته الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في 25 كانون ثاني/يناير 2010 ،
والمقترحات المصرية لتأجيل الانتخابات حتى منتصف عام 2010، كشف أحدث استطلاع للرأي العام الفلسطيني أن 45% من الفلسطينيين سينتخبون قائمة حركة فتح في حال جرت الانتخابات التشريعية الأسبوع المقبل، مقابل 11% سينتخبون قائمة حركة حماس و12% قوائم أخرى . في حين سيمتنع 32% عن المشاركة أو التصويت في الانتخابات. وتتنهي ولاية المجلس التشريعي الحالي في الخامس والعشرين من شهر كانون ثاني/يناير المقبل. وكانت حركة حماس فازت في غالبية مقاعده في انتخابات 2006.
وبين الاستطلاع الذي نفذته شركة الشرق الأدنى للاستشارات أن 46% سيدلون بأصواتهم لمرشح حركة فتح للرئاسة مقابل 10% لمرشح حركة حماس و12% لمرشحين آخرين. في حين سيمتنع 32% عن المشاركة أو التصويت في الانتخابات.
وأجري الاستطلاع في الفترة الواقعة بين 26 و29 من شهر أيلول/سبتمبر الماضي على عينة عشوائية حجمها 1000 فلسطيني من كلا الجنسين وموزعين في محافظات قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها محافظة القدس.
وعبر غالبية 78% من المستطلعين عن تأييدهم للوثيقة التي قدمها رئيس الوزراء د. سلام فياض لإقامة الدولة الفلسطينية، مقابل 22% عارضوا هذه الوثيقة . وتبين النتائج أن 55% يمنحون الشرعية لحكومة تسيير الأعمال برئاسة د. فياض، مقابل 17% يمنحون الشرعية لحكومة حماس المقالة برئاسة إسماعيل هنية. ويرى 28% أن الحكومتان لا شرعية لهما.
من جهة ثانية، عبر 51% من المستطلعين عن رضاهم على النتائج التي أفرزها مؤتمر فتح السادس الذي عقد مؤخراً في بيت لحم، مقابل 49% عبروا عن عدم رضاهم على النتائج.
ويفضل 54% من الفلسطينيين استراتيجية حركة فتح لتحقيق المصالح الفلسطينية العليا، مقارنة مع 13% يفضلون استراتيجية حركة حماس، مقابل 33% امتنعوا عن المفاضلة بين الحركتين.
وانقسم الفلسطينيون في نظرتهم إلى الحوار الجاري بين حركتي فتح وحماس، حيث يعتقد 50% أن الحوار سينجح في تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، مقابل 50% يرون أن الحوار مصيره الفشل.
وكشفت النتائج أن 72% يؤيدون توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل مقابل 28% يرفضون ذلك.
وطالب 65% حركة حماس بتغيير موقفها الداعي لإزالة إسرائيل عن الوجود مقابل 35% دعوها إلى التمسك بهذا الموقف. وعبر 66% عن رفضهم إعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد مقابل 34% أيدوا ذلك.
وبينت النتائج أن غالبية 78% يعتقدون أن سياسات الرئيس الأمريكي باراك أوباما تنحاز للجانب الإسرائيلي مقابل 10% يرون أنها منحازة للفلسطينيين و8% أنها ليست منحازة لأحد و4% أنها يتعامل مع الطرفين بمساواة.
ووصلت شعبية حركة فتح إلى 47% مقابل 12% لحركة حماس و2% لفصائل أخرى. في حين، أفاد 39% أنهم لا يثقون بأي فصيل موجود على الساحة الفلسطينية. ويوضح الشكل التالي التغييرات التي طرأت على شعبية حركة فتح وحركة حماس في مراحل مختلفة منذ عام 2006 وحتى الآن.
وعبر 42% عن ثقتهم بالرئيس محمود عباس مقارنة مع 12% يثقون برئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، مقابل 46% امتنعوا عن الإجابة.
وتبرز النتائج أن 53% من الفلسطينيين لا يشعرون بأمان على أنفسهم وممتلكاتهم وعائلاتهم في ظل الظروف الراهنة.
ويعاني غالبية 84% من القلق نتيجة للوضع الحالي. وتأتي المعاناة الاقتصادية على رأس القضايا التي تشعر الفلسطينيين بالقلق وبنسبة 28%، يليها الصراع الداخلي بنسبة 24%، ثم 18% الاحتلال الإسرائيلي (لم يذكر هذا الخيار للمستطلعين) و26% غياب الأمن والأمان و3% المشاكل العائلية.
وكشفت النتائج أن 47% يعيشون تحت خط الفقر منهم 19% يعيشون في فقر شديد. ويعاني 25% من البطالة و9% يعملون في وظائف جزئية.