أعلن مسؤولون في وكالة الفضاء الأمريكية ''ناسا'' أمس اكتشاف ''مركبة استطلاع المريخ'' مياها مجمدة تحت خطوط العرض الوسطى على سطح المريخ.
وقد تم الحصول على البيانات التي أرسلتها المركبة الفضائية وهي في مدارها بعد أن قامت النيازك بحفر جديدة على سطح الكوكب الأحمر. واكتشف العلماء - الذين يتحكمون بالمركبة المدارية - ظهور طبقة من الجليد في خمسة مواقع حفر جدية على المريخ تراوح في العمق بين 1.5 قدم وثمانية أقدام.
يذكر أن الحفر لم تكن موجودة في صور التقطت في وقت سابق من المواقع نفسها فقد أظهرت بعض الحفر طبقة رقيقة من الجليد البراق فوق مادة تحتية داكنة.
وبعد مرور أسابيع على تلك الملاحظات الأولية، تحول لون المادة البراق إلى لون أدكن حيث تبخرت طبقة الجليد المكتشفة حديثا في الغلاف الجوي الرقيق للمريخ.
وأشارت ''ناسا'' إلى أن إحدى الحفر الجديدة كانت تمثل بقعة كبيرة براقة من مادة تكفي لأن تؤكد المعدات المزودة بها المركبة المدارية بأنها جليد مائي.
ويدل هذا الاكتشاف على وجود جليد مائي تحت سطح المريخ في منتصف المسافة بين القطب الشمالي وخط الاستواء في منطقة أسفل مما كان يتوقع وجوده فيها نظرا لمناخ المريخ.
وقال شون بيرن من جامعة ولاية إريزونا ''إن هذا الجليد من مخلفات مناخ أكثر رطوبة كان موجودا ربما منذ آلاف السنين''.