قصة غريبة..لكنها حدثت مع الكثير:
قرّر رجل أن يجرّب الّلذة الحرام لأوّل مرّة
فاستقلّ الطّائرة إلى المدينة الشّهيرة بلذّاتها
واستقلّ تاكسي من المطار وقال للسّائق مع غمزة
أن يأخذه إلى حيث يذهب كلّ النّاس
وأراح رأسه على الكرسيّ وأخذ يفكّر
فيما ينتظره من مغامرات سمع عنها
طول عمره ولم يجرّبها
ونساء لاتراهنّ إلّا في الأفلام السّينمائيّة
فكرّ وفكرّ حتّى أحسّ بالسّيارة قد توقّفت
نظر حوله فرأى المكان غريباً ولا يشبه توقّعاته بشيئ
وعند سؤاله سائق التّاكسي عن المكان
أجابه ببرود أنّهم في مقبرة المدينة
غضب الرّجل وصاح بسائق التّاكسي
أنّه يريد الذّهاب الى حيث حياة الّليل والنّوادي
وليس المقبرة
أجابه السّائق بأنّ ليس جميع النّاس
يقصدون النّوادي اللّيلية
ولكنّ الجميع بدون استثناء يأتون إلى المقبرة
رجع الرّجل إلى المطار
وركب طائرته عائداً إلى بيته وعائلته
قبل أن يصل بيته عرج على المتنزه قليلا
جلس في الحديقة العامّة على كرسيّ
وجال بنظره في الأرجاء البعيدة
يراقب النّاس وما يفعلونه
البعض يلعب ، والبعض يقرأ ، وآخر أخذته غفوة
بدأ يحسّ بالسّأم
عندما شاهد من بعيد إمراةً
ذات قوامٍ جميلٍ ومشية كالطّاووس
لم يتمكّن من رؤية ملامح وجهها
ولكنّه تحسّر على جمالها
وقارنها بزوجته المملّة الّتي تشبه العسكر
راقب مشيتها وهي تمشي باتجاهه
عندما لاحظ طفلاً بجانبها
تحسّر وقال هنيئاً له زوجها على هذه الحسناء
وكم خجل من نفسه عندما اقتربت المرأة منه
واكتشف أنّها زوجته وبجانبها طفله