كعروس في أبهى طلة، معطرة بريحان البراري صعدت الفتاة ناهد رياض غضبان، ابنة الـ 13 ربيعا، درج بيتها في البقيعة بين العشرات من الصبايا والأهل تغمرهم دموع الفرحة، ينثرون الزغاريد من حولها بمناسبة عودتها سالمة بعد حوالي شهرين من الغرّبة، إذ أجريت لها عملية زرع قلب في النمسا بعد ان تعذر إيجاد متبرع في البلاد.
والدة ناهد، يسر غضبان بدّت كأنها غير واثقة بأنها عادت بابنتها سالمة بعد ذلك الخطر الذي هدد حياتها ، فأخذت تتلمس جدران البيت، قائلة لموقع بانيت وصحيفة بانوراما: "هي فرحة كبرى، لا أستطيع وصفها، اشكر الله وكل من دعمنا من أهل ومعارف هنا وفي خارج البلاد".
الأخت الأكبر سنًا سماح هي الأخرى عبّرت عن شعورها، تجاه أختها بالقبل والدموع، خاصة وأنها مرت بنفس الظروف وأجريت لها عملية زرع قلب في البلاد قبل حوالي أربع سنوات.
أما الوالد رياض غضبان فقال لموقع بانيت وصحيفة بانوراما : " بعد طوال انتظار وألم خوفا على حياة ناهد، تم تحويلنا الى النمسا كمكان يمكن ان نجد فيه متبرعا، وهناك تم استقبالنا من قبل المسؤولين في الاتحاد الأوروبي. وأمام الوضع المحرج لابنتنا تم الاعتناء بها من أول متبرع.. عشنا لحظات عصيبة، لكن ما خفف من معاناتنا، ذلك الاهتمام في المستشفى وإجراء العملية بأسرع ما يمكن. وتلك المساعدة المشكورة من بعض الأخوة المتواجدين في النمسا من أبناء مجدل شمس في الجولان، الأخ صالح ابو زيد والأخ أمين الصفدي وعائلاتهما، كما ابعث بتحياتي للأطباء في مستشفى "أكافا" النمساوي الذي أجرى عملية زرع القلب وأيضا إلى الأطباء في مستشفى شنايدر وبلنسون الكرام على استقبالهم لنا في البلاد. وتحية لكل الأهل والأحبة".
في حديث لموقع بانيت وصحيفة بانوراما مع العروس ناهد غضبان ومن وراء القناع الطبي (الكمامة) قالت: "أشكركم.. أنا أحبكم".