توج نجم كرة القدم الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي (22 عاما) إنجازاته خلال عام 2009 بإحراز جائزة أفضل لاعب في العالم لهذا العام، وذلك في استفتاء الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
وأعلن الفيفا نتائج الاستفتاء خلال حفله السنوي الذي عقد أمس الاثنين في مدينة زيوريخ السويسرية.
وحقق ميسي إنجازاً تاريخياً بعدما أصبح أول لاعب أرجنتيني يفوز بالجائزة، حيث تفوق على باقي منافسيه في الاستفتاء، وهم البرازيلي كاكا والإسباني تشافي هيرنانديز والبرتغالي كرستيانو رونالدو والإسباني الآخر أندريس إنييستا، بعد أن وصل اللاعبون الخمسة إلى القائمة النهائية للمرشحين لنيل اللقب.
ونال ميسي 1073 نقطة في الاستفتاء الذي يشارك فيه المديرون الفنيون وقادة جميع المنتخبات الوطنية في أنحاء العالم، ليتفوق بذلك بفارق كبير على رونالدو الذي حل في المركز الثاني برصيد 353 نقطة، مقابل 196 نقطة لتشافي هيرنانديز الذي حل ثالثا.
وحرص ميسي على توجيه رسالة شكر إلى جميع زملائه خلال الحفل حيث قال لدى تسلمه الجائزة: "ماذا أقول. أود أن أشكر الجميع. أشكر جميع زملائي ، وجميع من ساهموا في ذلك على مدار السنوات القليلة الماضية.. إنها جائزة يجب أن نحتفل بها جميعاً. لم يكن من الممكن أن أفوز بها دون مساهمة كافة من هم حولي".
وفازت البرازيلية مارتا بلقب أفضل لاعبة لعام 2009، وذلك للمرة الرابعة على التوالي (رقم قياسي) حيث تفوقت على مواطنتها كريستياني والإنجليزية كيلي سميث والألمانيتين إنكا جرينجز وبريجيت برينز.
جاء فوز ميسي بالجائزة بعد أيامٍ قليلة من فوزه بجائزة الكرة الذهبية لعام 2009 وهي الجائزة التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الرياضية المتخصصة سنوياً لأفضل لاعب في أوروبا.
وكان فوز ميسي بالجائزة متوقعاً بشدة بعد الإنجازات العديدة التي حققها اللاعب مع نادي برشلونة، رغم عدم ظهوره بنفس المستوى مع المنتخب الأرجنتيني.
وأحرز ميسي مع فريق برشلونة ستة ألقاب خلال سبعة شهور، حيث قاد الفريق للفوز بثلاثيته التاريخية الموسم الماضي، وهي الفوز بدوري وكأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا، وهو ما لم يحققه فريق إسباني من قبل
كما استهل الفريق الموسم الحالي بإحراز لقبي كأس السوبر الإسباني وكأس السوبر الأوروبي قبل أن يختتم عام 2009 بإحراز لقب كأس العالم للأندية في أبو ظبي أمس الأول السبت.
وفاز ميسي العامين الماضيين بالمركز الثاني في هذا الاستفتاء، خلف كلٍ من البرازيلي كاكا (عام 2007) والبرتغالي كرستيانو رونالو (عام 2008).
ومنح الفيفا الجائزة الرئاسية إلى الملكة رانيا ملكة الأردن ، تقديراً لدورها كمؤسس ورئيس عالمي مشارك وداعم لحملة "هدف 1: التعليم للجميع"، وقال السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا أن ما قدمته الملكة رانيا من عمل يؤكد أن كرة القدم يمكنها أن تحول العالم لمكانٍ أفضل، إذا عمل الجميع سوياً.
كما قدم الفيفا في الحفل جائزتين جديدتين، الأولى هي جائزة بوشكاش التي أطلق عليها اسم أسطورة كرة القدم المجري "فيرنك بوشكاش" والتي تمنح لصاحب أجمل هدف في كل عام، والثانية جائزة الفيفا والاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لأفضل 11 لاعبا في العالم.
وفاز كرستيانو رونالدو بجائزة بوشكاش على هدفه الذي سجله لفريقه السابق مانشستر يونايتد الإنجليزي في مرمى بورتو البرتغالي بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.
وذهبت جائزة الفيفا والفيفبرو لمنتخب يتكون من حارس المرمى الإسباني إيكر كاسياس (ريال مدريد الأسباني) والمدافعين الإنجليزي جون تيري (تشيلسي الإنجليزي) والصربي نيمانيا فيديتش والفرنسي باتريس إيفرا (مانشستر يونايتد الإنجليزي) والبرازيلي داني ألفيش (برشلونة الأسباني) ولاعبي خط الوسط الإسبانيين تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا (برشلونة) والإنجليزي ستيفن جيرارد (ليفربول الإنجليزي) والمهاجمين الأرجنتين ي ليونيل ميسي (برشلونة) والبرتغالي كرستيانو رونالدو (ريال مدريد) والإسباني فيرناندو توريس (ليفربول).