بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد ابن عبد الله امام المتقين وسيد الخاشعين اما بعد...
حدثت هذه القصه في الايام العشر الاواخر من رمضان وهي قصه حقيقه.. في حين ان الناس مشغوله بعبادة الرحمن رب العباد والعيون تفيض بالدموع من خشية الله وعما فرطت في جنب الله.. شابان اثنان في العقد الثاني من عمرها.. وبينما الناس تصلي القيام اذا هما يفرون في الشوارع ويستكعون بين المناطق والمجمعات وقد عملا من المعاصي مالايخطر على بال احد من البشر ولايتوقعه انسان مؤمن..وفي ليلة من الليالي العشر التي قد تكون هي ليلة القدر التي هي خير من الف شهر..
تحدث الشابان عن العيد وقربه حيث انه قاب قوسين او ادنى.. فاذا ب عبد الرحمن يسال محمد ..هل خيطت ثوب العيد؟؟ فاجابه محمد لا قد تداركني الوقت ولا اعتقد ان الخياط سوف يستطيع انجازه خلال ايام!!
فاجابه عبد الرحمن كلا فانت مخطأ اركب معي وذهبا الى خياط يعرفه عبد الرحمن ويمون عليه وبعد السلام والتحيه الحاره بينهما طلب عبد الرحمن من الخياط انه ينجز له ولصديقه ثوبا العيد وقال له بانه سوف يزيده في الاجر حيث انه لاوقت له وبعد نقاش طويل بين الخياط وعبد الرحمن وافق الخياط
وبعدما خرجا من الخياط كمل الشابان مسيرة المعاصي والاثام.. وغضب الرحمن.. حتى قبيل الفجر ونحن لاهون ساهون غافلون مضت الليله كاتمه ولم نذكر الله عز وجل مره واحد فينامون قبل الفجر بدقائق ويقومان قبل صلاة المغرب بقليل لقراءة الصحف والمجلات حتى وقت الاذان .. فهما يعيشون صيام بلا صلاة وصلاة بلا قلب..اي يعيشون حياة لاطعم فيها وسعادة لا مذاق لها.. وعند اذان المغرب اتت الفاجعه الكبرى فاذا بهاتف محمد يرن ""محمد اين انت عبد الرحمن يرقد بالمستشفى نتيجة حادث كبير ومؤسف جدا""
محمد كلا يا عبد الله انا حتى قبيل الفجر معه ولم يحصل اي شي انها مجرد اشاعه واغلق الهاتف..ولم يصدقه حتى اتى موعد اذان العشا فاذا بصوت الهاتف يسبق صوت المؤذن واذا هو باخو عبد الرحمن الكبير ..!! قلت في نفسي ماذا يريد؟ هل سيئنبوني على مافعلنا البارحه؟ او ان احد اخبره بزلة من زلتنا..؟ ولكنه اتى بصوت منهكا مجهدا واخبرني بالخبر ماات عبد الرحمن بهت ولم اصدق ماقال لازال امامي اراه وصوته يرن في اذني كيف مات؟
وهو عائد الى المنزل ارتطم بشاحنه ادى الحادث الى وفاة مباشره قبل وصوله للمستشفى وبعد ظهر غد دفنه والصلاة عليه اخبر زملائك واغلق الهاتف...
لا اله الا الله لا الله الا لله.. قمت اردت هذه الكلمات وعيوني تذرف من الدمع كيف ان رفيقي ... زميلي من طفوليتي اكثر من اخي قد دراكه الموت نتيجه حادث وكيف ان الله اراد لي الحياة واختاره للموت...قمت وتوضأ وصليت العشا وجلست اقرا من القران من تيسر واخبرت الاصدقاء بالفاجعاة ولا حول ولا قوة الا بالله واعلنت التوبه االصادقه لله عز وجل وتدمنت على كل ساعه وكل دقيقه مضت ولم اذكر الله عزوجل فيها...وادعوا الله ان يغفر لصديقي ويرحمه