انه عالم المستقبل ، عالم الخيال والعجائب ، انه العالم الرقمي الذي تتحول به أشد الأفكار غرابة إلى واقع ملموس ، بحيث يتعذر علينا أن نعرف الفرق بين الحلم والواقع .
ففي هذا العالم المدهش اقتحمت التكنولوجيا كافة مناحي حياتنا اليومية ، وأصبحنا نعيش في متاهة العالم الرقمي ، فبمجر كبسة زر تفتح أمامك كل الأبواب المغلقة في بيتك الذكي الذي يحفل بأحدث تقنيات المستقبل .
لم يدخر التقنيون أي اختراع إلا وتم توظيفه في بيت المستقبل ، ففي اللحظة التي تقترب بها من منزلك والمزود بعشرات المجسات والحساسات ، فإنه يتعرف عليك ، تفتح الأبواب تلقائيا ويضاء فناء منزلك ومدخل بيتك وتصدح الموسيقى التي تعشقها في أروقة هذا المنزل المتميز للغاية.
وما إن تدلف إلى الداخل حتى تتحرك الستائر الموجودة على النوافذ ويتم تشغيل التكييف أو التدفئة تبعا لدرجة الحرارة داخل وخارج المنزل والذي يتمتع بنظام عزل حراري عالي الجودة ، ويتولى الروبوت الموجود في خدمتك داخل المطبخ بإعداد وجبة طعامك حسب البرنامج الذي أعددته أنت له .
وما أن تنتهي من استبدال ثيابك حتى يكون الماء الساخن في حمامك جاهزا وقد انتشرت في أرجاء المكان رائحة عطرك المفضلة ، وعن طريق مذياع صغير خفي تتلقى تقريرا كاملا عن من اتصل بك هذا اليوم كما يتم قراءة رسائلك الالكترونية مع إمكانية الرد على تلك الرسائل بمجرد الطلب من جهازك إجراء ذلك وتلقينه الرسالة المطلوبة شفهيا.
انه عالم المستقبل عالم المنازل الذكية والتي وضع تصميمها الأول العالم والت ديزني حيث صمم أول منزل للمستقبل EPCOT في عام 1982 ، وفي منتصف العقد الأخير من القرن الماضي دشنت شركة ميكروسوفت العالمية بيتها الذكي والذي يضم أحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة من ابتكارات واختراعات ووسائل تسليه ورفاهية .